دشنت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، برعاية وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي في العقبة اليوم الاحد، خط الغاز الرئيس لتغذية المجمع الصناعي التابع للشركة بالغاز الطبيعي.

وجاء تدشين الخط، في اطار الاتفاقية التي وقعتها الشركة في وقت سابق مع شركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي، وشركة غاز مصر؛ بهدف تزويد المجمع الصناعي في العقبة بنحو 1370 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

واكدت وزيرة الطاقة هاله زواتي اعتزازها بان يتزامن تدشين الخط مع احتفالات المملكة بميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ومئوية الوطن الاولى، واصفة خط الغاز بانه انجاز مهم يرفد صرحا وطنيا بقيمة اقتصادية مضافة ويحقق احد اولويات الحكومة بدعم وتعزيز تنافسية الصناعات الوطنية.

وقالت ان استراتيجية الطاقة وخطتها التنفيذية تضمنت التوجه نحو استخدام الغاز الطبيعي للصناعات لأهمية هذه الخطوة في خفض كلف الطاقة على الصناعات التي تتحول من استخدام أنواع الوقود المختلفة الى الغاز الطبيعي، حيث ثبت انخفاض كلفة الطاقة ما بين 25 بالمئة الى 55 بالمئة.

واكدت الوزيرة زواتي دعم الحكومة للتحول للغاز الطبيعي، باعتماد مجموعة إعفاءات تمنح للبنية التحتية، سعيا منها لتشجيع ودعم هذا التحول لأهميته في خفض كلف الطاقة على المصانع، لافتة الى الاثر البيئي لاستخدام الغاز الطبيعي بصفته وقودا نظيفا يقلل انبعاثات الكربون ولا يحتوي على اية شوائب او اية مواد عالقة.

وعددت فوائد استخدام الغاز الطبيعي في تحقيق وفرا في نفقات التشغيل والصيانة، ويتم التزود من خلال شبكات ارضية بما يضمن الاستمرارية ويوفر تكاليف انشاء مستودعات التخزين واجور النقل والتداول.

ووصفت زواتي خط غاز المجمع الصناعي الجنوبي الذي يزود المجمع بحوالي اربعة ملايين قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا بانه خطوة في الاتجاه الصحيح،معربة عن املها ان ينعكس إيجابا على تنافسية مبيعات شركة الفوسفات، بتخفيض كلف فاتورة الطاقة على الشركة، من خلال استبدال الوقود المستخدم حاليا (زيت الوقود الثقيل)، الاعلى كلفة، بالغاز الطبيعي الاقل كلفة.

وقال رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية الدكتور محمد الذنيبات أن تدشين محطة الغاز وخط الغاز الذي سيغذي المجمع الصناعي والذي تم التوقيع على إنشائه وربطه مع شركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي وشركة غاز مصر تم إنجازه وتشغيله قبل الموعد المحدد في إتفاقية الإنشاء والتركيب متزامنا مع احتفالات المملكة بمئويتها الأولى وعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني وبدء العمل بتغذية المجمع الصناعي بالغاز بدلاً من الوقود الثقيل.

وزاد ان الصناعات كالجامعات التي يجب أن تكون سابقة لعصرها بسنوات حتى تستطيع أن تستمر بالعطاء ، لا أن تنتظر الزمن حتى يتغير إلى الأفضل بل هي التي يجب أن تتغير وتتطور نحو الأفضل وباستمرار فالسنوات تزداد أرقاماً ونحن الذين إما أن نتقدم نحو الأفضل بأفكارنا وابداعنا بسرعة في العمل الوظيفي أو التجاري أو الصناعي أو نقف ونتراجع لا قدر الله والأمثلة كثيرة في واقعنا التي تصدق ذلك

واكد الدكتور الذنيبات ان الشركة بدأت بإعادة ترتيب خططها وأوراقها منذ عام 2017 لتتمكن من العطاء المتواصل وتخرج من أزمتها التي مرت بها في سنوات خلت وقد قام مجلس الإدارة بتحرير قطاع التعدين في الشركة من االإحتكار وفتح باب التنافس محققاً وفراً في ذلك لا يقل عن 40% من كلف التعدين .ووضعنا معايير للإنفاق وضبط النفقات وحقق لنا ذلك وفراً زاد عن ستين مليون دينار في الأربع سنوات الماضية وبذلك انتقلنا إلى جانب الربحية بدلاً من الخسائر التي عانت منها .

وبين الذنيبات ان الشركة دخلت في شراكة استراتيجية حقيقية بعد شراء شركة IFFCO الهندية لحصة بروناي وبالتالي لم تعد الشراكة مالية فقط بل أحضرت معها خبراتها الفنية المشهود لها والتي ساهمت في تطوير أعمال الشركة كما دخلت الشركة في استثمارات جديدة مع مستثمرين في مجال الأسيد الأبيض وكذلك وقعنا اتفاقية إنشاء مصنع لما يعرف بالفوسفور الأصفر مع الشركة اليابانية لإستغلال خامات الفوسفات في منطقة الأبيض .

واضاف تم توقيع إتفاقية لإنشاء مصنع فلورايد الألمنيوم في الشيدية وكذلك محطة تحلية المياه الصناعية للمجمع الصناعي وكان من المتوقع إنشاء هذه الصناعات مع مطلع عام 2021 إلا أن ظروف جائحة كورونا فرضت علينا إعادة ترتيب مواعيد جديدة وننتظر في المستقبل القريب الحصول على رخصة لتوليد الطاقة الشمسية وكذلك التعاون مع سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة لتنظيم نقل الفوسفات إلى العقبة وتوقيع إتفاقية مع شركة أردنية وإئتلاف صيني تركي لإنشاء مصانع غسيل وتعويم الفوسفات في مناجم الشيدية التي ستزودنا ب 1.5 مليون طن فوسفات سنويا من النوعية الجيدة ولمدة عشرين عاماً منوها ان هذه الاتفاقيات جميعها مكنت من زيادة قدرة الشركة التنافسية وتعزيز موقعها العالمي .

وفيما يتعلق بالموارد البشرية وتطوير الأعمال قال الدكتور الذنيبات تم تنفيذ خطة إعادة هيكلة الشركة وترشيقها وإعداد خطة للإحلال الوظيفي من خلال تدريب 300 مهندس وفني في التخصصات الفنية المختلفة وتم إنشاء إدارة للبحث والتطوير تعنى بمتابعة المستجدات ومواكبة التطوير وتقديم الدراسات والأراء الكفيلة بالإستغلال الأمثل لخامات الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية واستقدمنا لهذه الغاية خيرة الخبرات من الجامعات الأردنية ، وفتحنا أبواب الشركة للباحثين

للإستفادة من مخزون الخبرة المتوفرة لدى الشركة وللإستفادة من مخرجات الأبحاث وللشركة خارطة طريق يتم مراجعتها باستمرار لتعزيز وضعها عربياً وعالمياً.

بدوره قال رئيس هيئة مديرين شركة فجر الأردنية المصرية المهندس فؤاد رشاد أن المشروع يأتي في اطار التعاون القائم بين شركة مناجم الفوسفات وشركة فجر الأردنية المصرية لتعزيز المرحلة المستقبلية لتنمية تنفيذ مشروعات تغذية القطاع الصناعي بالمملكة الأردنية الهاشمية بالغاز الطبيعي مشيدا بالتعاون المثمر لنجاح تنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي لمصنع الفوسفات والذي يعتبر مشروعاً اقتصاديا يساعد في تخفيض الكلف التشغيلية للمصانع مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ويحافظ على البيئة.

واضاف فؤاد انه بموجب الاتفاقيات الموقعة سوف تزود شركة فجر الأردنية المصرية مصنع الفوسفات بمدينة العقبة بحوالي 1370 مليون قدم مكعب/ سنويا من الغاز لافتا الى انه بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا ولدعم هذه الصناعة الوطنية قامت شركة فجر بالتعاون مع المقاول الرئيسي للمشروع (شركة غاز مصر) بدراسة وتقديم كافة الخيارات المتاحة للحد من تأثير جائحة كورونا على الجدول الزمني لتنفيذ المشروع لما له من مردود اقتصادي وبيئي على المصنع، حيث قامت شركة فجر بالانتهاء من تنفيذ مشروع تزويد المجمع الصناعي للفوسفات في العقبة وجاهزيته لاستقبال الغاز الطبيعي بدءاً من الاول من شهر كانون ثاني الجاري وبموعد يسبق التاريخ التعاقدي ب 9 أشهر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الاردنية المهندس عبدالوهاب الرواد إن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية للدولة الأردنية ويعكس استمرار مسيرة البناء والانجاز التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المجالات.

وبين إن المشروع، سيسهم في تحسين الظروف البيئية والحد من التلوث من خلال تقليل الانبعاثات الضارة والناجمة عن استعمال الوقود الثقيل، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الاحتراق في الغلايات بنسبة من 2 إلى 5 بالمئة، مما يزيد في العمر الانتاجي للآلات الصناعية، والاستفادة من أسعار الغاز التفضيلية مقارنة مع زيت الوقود.

وأشاد بجهود وزارة الطاقة والثروة المعدنية لدورها في مساعدة الصناعات المحلية والوطنية، وتشجيع تسهيل تحولها لاستخدام الغاز الطبيعي،وجهود الشركة الوطنية للكهرباء وشركة فجر الأردنية المصرية وغاز مصر وكوادر شركة مناجم الفوسفات الأردنية وخاصة المجمع الصناعي في تحقيق هذا الإنجاز للشركة.

ويتكون المشروع من جزئين رئيسيين؛ يشمل الاول منظومة محطة تزويد للغاز الطبيعي، وإنشاء محطة قياس وتخفيض الضغط، فيما يشمل الجزء الثاني تمديد الشبكة الداخلية اللازمة لتغذية المصانع الخاصّة بالمجمع الصناعي بالغاز الطبيعي، ما يسهم في تزويد باقي القطاعات الصناعية المحيطة بالمجمع الصناعي بذلك.

حضر حفل الافتتاح رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت والسفير المصري في عمان شريف كامل والسكرتير الأول بالسفارة الهندية في عمان رزيم كادفات وعدد من اعضاء مجلس ادارة الشركة ورئيس نقابة العاملين في المناجم والتعدين خالد الفناطسة وعدد من المعنيين والشركاء من الجانبين الأردني والمصري.