التـــدريب الوظيــــفــي

تولي الشركة موضوع تدريب الموارد البشرية وتنميتها اهمية قصوى ايمانا بأنَّ العنصر البشري هو المحرك الأساسي لموارد الشركة وخاصة عندما يتمتع بنوعية مهارية وقدرات معرفية متميزة تتناسب وطبيعة عمل الشركة. ولذلك فان التدريب عملية ذات تأثير فعال على مردودية العنصر البشري وهو ضروري للمحافظة على قوة عمل ذات كفاءة عالية حيث يرفع من مستوى المهارات ويساعد على غرس الثقة في نفوس الموظفين ويحسن جودة العمل.

لقد عرف التدريب بأنه العملية التي يكتسب الأفراد من خلالها المعلومات والمهارات، والتي تؤدي إلى تحقيق الأداء الأفضل وصقل المهارات والقدرات المختزنة لديهم بشكل مواز لعملية تطوير السلوك الوظيفي، وبما يمكن من بلوغ الأهداف الموضوعة. وترتبط الأهداف التدريبية بصورة وثيقة بعملية تطوير القوى العاملة في الشركة وما يعزز العملية التدريبية بشكل فاعل ومؤثر هو تحقيق الربط بين معادلة المقدرة والرغبة ومن هنا يظهر مركز الثقل الذي يشغله التدريب والذي يشمل مسائل غاية في الحساسية ومنها:

تعزيز القناعة لدى الكادر التدريبي بالرغبة بالتطوير المستمر.

تطوير المعارف والعلوم لدى ذلك الكادر بما يتماشى والتحديث المستمر.

تزويد الموظفين بأسس ومبادئ العمل والأساليب الإدارية المتميزة حتى يكونوا عوناً في تحقيق أهداف الشركة.

و نظرا لاهتمام الإدارة العليا في الشركة بالتدريب فقد حرصت على تطوير أعمال جميع الدوائر و تفعيل دور ادارة المعرفة والاستعداد الحقيقي للحصول على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز والشفافية ،وكذلك حرصها الشديد على تأهيل كادر الشركة بالتدريب المتطور وباستخدام أفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة فقد أعدت خطة استراتيجية متطورة للبدء في تطبيق أحدث البرامج التدريبية لتترجم توجهات عطوفة رئيس مجلس الادارة وأعضاء المجلس وعطوفة الرئيس التنفيذي لتأهيل كوادر الشركة للاستفادة منهم في رفع الكفاءة والإنتاجية  ووضع مؤشرات الآداء لقياس الآداء لكل دائرة على حدة وتحديد الانحرافات والعمل على تصويبها مما سينعكس على تطبيق أهداف الشركة العامة  الرامية إلى جعل هذه الشركة متميزة.

تهدف استراتيجية التدريب لاكساب الموظفين المعارف والمهارات اللازمة لأداء العمل بشكل مميز، ويتم توفير النفقات في المجال التدريبي والارتفاع بالعائد من التدريب عن طريق تحديد اتجاه التدرب المطلوب، وتحقيق الأهداف الوظيفية عبر توفير مجموعات التدريب المخصصة لكل واحدة منها.

تسعى إدارة الموارد البشرية في الشركة من خلال إجراء العملية التدريبية إلى تحقيق الأهداف الآتية:

تطوير القدرات الفنية: وذلك بأشكال مختلفة من التدريب تتراوح ما بين الدورات التأسيسية والتعريفية وورش العمل وصولاً إلى الدورات ذات الطابع التخصصي والمعمق.

تطوير القدرات الإدارية والمالية: وذلك عبر العديد من الدورات التخصصية وورش العمل بهدف تنمية المهارات القيادية والإشرافية وتحليل المشكلات وصنع القرار.

تدريب المدرب: بما أن المدرب يلعب دوراً محورياً في العملية التدريبية وجب منحه مزيداً من صقل المعارف والمهارات والاطلاع على ما استجد منها عبر دورات وورش عمل وتسعى ادارة الموارد البشرية - التدريب إلى تكوين مكتبتها بحيث تصبح مرجعاً للعاملين يمكنهم الرجوع إليها والحصول على المعلومات بشكلها الورقي والإلكتروني، كما تسعى أيضا" إلى تطوير مبدأ نقل المعرفة بحيث تنتقل المعرفة المتولدة لدى بعض الموظفين إلى بقية زملائهم عبر عقد ورش العمل والبرامج التخصصية بعد التنسيق المسبق لها.

تدريب الموظفين في مجال التخصص: لرفع مهاراتهم في التطبيقات العملية.

تكوين علاقات تعاون في القطاع التدريبي مع مزودي التدريب داخلياً وخارجياً وخاصة المتخصصة منها.

العمل على تكوين الحقائب التدريبية الخاصة بتدريب الموظفين على مختلف المستويات بما يحقق عملية ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي.

التواصل المستمر مع جهات التدريب والمتدربين يحقق الأهداف الفرعية التالية:

  • صقل مهارات المتدربين العملية (الاتصال الشفوي والكتابي وإكسابهم القدرة على التعامل مع الآخرين في إطار بيئة عمل واقعية).
  • ممارسة المتدربين لمهام وظيفية تعرفهم على الأدوات والآليات المستخدمة في بيئة العمل (مثل قواعد الإجراءات والبرامج).

خلق حس التحليل والوصف والربط بين الواقع والدراسة النظرية

 وغني عن الذكر انه  لا يتم تحقيق الاستفادة الكاملة من التدريب ما لم يتم تقييمه لمعرفة مدى تحقيق البرنامج التدريبي لأهدافه المحددة وإبراز نواحي القدرة لتدعيمها ونواحي الضعف للتغلب عليها والعمل على تلافيها في البرامج المقبلة حتى يمكن تطوير التدريب وزيادة فاعليته.

فالتدريب استنادا إلى قيمنا الجوهرية ومبادئنا هو تنمية لرأس المال البشري. فلابد إذن من تنمية الموظفين وصقل مهاراتهم وتمكينهم من أداء أدوارهم التي يسهمون بها في تحقيق أهداف الشركة، وتحقيق الفاعلية الكلية لها.