عمان 19-12-2024
أكد الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبدالوهاب الرواد أهمية الصناعات التحويلية التي تقوم بها الشركة والتي ترفع من القيمة المضافة للمنتج الفوسفاتي وزيادة إيرادات الشركة
وأضاف خلال لقاء مع برنامج مال وأعمال الذي بثه التلفزيون الأردني أن الشركة تحتل مكانة رائدة عالميا في عالم التصنيع الفوسفاتي خاصة وأن المملكة الأردنية الهاشمية تمتلك أكبر خامس احتياطي عالمي من مادة الفوسفات؛ ما أهلها لتكون رائدة عالميا في هذه الصناعة.
وبين الرواد أنه تم إنتاج ما يزيد على 11.5 مليون طن من الفوسفات للسوق المحلي والعالمي، فيما حققت الشركة حجم أرباح بلغت 447 مليون دينار في العام 2023 مشيرا إلى تميز الشركة في إنتاج مادة حامض الفوسفوريك الذي يعد من أهم الصناعات التحويلية لخام الفوسفات؛ حيث بلغ حجم إنتاج الشركة في العام الماضي 300 ألف طن من إنتاج المجمع الصناعي في العقبة و300 ألف طن أخرى من الشركة الأردنية الهندية، وحقق المشروع المشترك مع اتحاد المزارعين الهنود 500 ألف طن، فيما أنتج مشروع الشركة المقام في أندونيسيا 200 ألف طن من حامض الفسفوريك الذي يعد مادة رئيسة تدخل في أغلب صناعات الأسمدة الفوسفاتية بحيث أصبحت شركة مناجم الفوسفات الأردنية هي المحدد الأول والرئيس لسعرحامض الفوسفوريك عالميا.
وأشار الرواد إلى دخول الشركة أسواقا جديدة غير تقليدية في الأعوام القليلة الماضية بإشراف وتوجيه من قبل مجلس الإدارة، ومنها السوق الهولندي والنرويجي واليوناني والفليبيني إضافة إلى السوق الهندي الذي يستقبل ما يقارب 60 بالمئة من منتجات الشركة الفوسفاتية، فيما تم إعادة فتح السوق الأثيوبي الذي توقف طويلا في السابق لتصدير سماد الداب الذي تنتجه الشركة إضافة إلى أسواق اليابان وأوكرانيا وأستراليا والسوق العراقي.
ونوه إلى التوجه الحثيث نحو زيادة الإنتاج من حامض الفوسفوريك بحيث يصل إنتاج المجمع الصناعي في العقبة إلى 500 ألف طن سنويا بقيمة توسع واستثمار جديد تبلغ 100 مليون دولار، وسيُنشأ مشروع مشترك وتوسع جديد مع الشركة الأردنية الهندية للكيماويات لصناعة حامض الكبريتيك بقدرة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنويا، وإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة تصل إلى 300 ألف طن.
وأوضح الرواد أن مبيعات الفوسفات للسوق الخارجي كانت بحدود 70 بالمئة من المنتج، فيما كانت في السوق المحلي ما يقارب 30 بالمئة، لكن المعادلة بدأت تختلف بعد التوجه لتصنيع الأسمدة؛ حيث أصبح السوق المحلي يستهلك 48 بالمئة من المنتج، في الوقت الذي انخفضت فيه حصة السوق الخارجي إلى 52 بالمئة، ويشكل ذلك قيمة مضافة ونوعية كبيرة لتعظيم المنفعة من الفوسفات الخام واستغلاله في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
وحول المشاريع القادمة الجديدة في شركة مناجم الفوسفات أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أنه يوجد مشروعان كبيران أحدهما مع شركة تركية كبرى لإنتاج 300 ألف طن من حامض الفسفوريك، وتبلغ قيمة المشروع 400 مليون دولار، وشراكة أيضا مع شركة البوتاس العربية لإنتاج حامض الفوسفوريك وأسمدة متخصصة بقيمة إجمالية للمشروع تبلغ 600 مليون دولار، ومن شأن هذين المشروعين توفير ما يقارب ألف فرصة عمل.
وذكر الرواد أن الشركة وانسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤية التحديث الاقتصادي بدأت بشراكة مع إحدى الشركات المحلية لإنتاج 100 ألف طن من الأعلاف الحيوانية المنتجة من خلال حامض الفوسفوريك بكلفة إجمالية تصل إلى 40 مليون دولار، بحيث يتم تصدير كامل الكمية المنتجة إلى الأسواق الخارجية.
وبين الرواد أن الشركة تعمل على مشروع جديد في منطقة الشيدية يعمل على إنتاج مادة الفوسفات من خلال عملية التعويم بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون طن من الفوسفات سنويا، وبكلفة تبلغ 120 مليون دولار .