رعى رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، اليوم الاربعاء، ورشة العمل التي نظمتها الشركة حول تكنولوجيا الصناعات التحويلية للفوسفات الأردني، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من الجامعات الأردنية والقطاع الخاص.

وأكد الدكتور الذنيبات، أهمية الورشة، التي تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التي ستعقدها الشركة، لتبادل الخبرات حول توظيف وسائل التعليم والتكنولوجيا الحديثة في صناعة الاسمدة الفوسفاتية، مبينا أن الصناعات كالجامعات؛ وهي مطالبة اليوم أن تكون سابقة لعصرها في استقراء المستقبل، ومواكبة كل ما هو جديد ومتطور للاستمرار في عجلة الانتاج، والقدرة على التنافس.

وقال الدكتور الذنيبات، ان الشركة تتطلع الى مزيد من الانجازات في مختلف مجالات العمل وبخاصة الصناعات التحويلية، وبما يعزز دورها في رفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة، موضحا ان الشركة تولي اهتماما لهذا الجانب وتنويع منتجاتها، وتخفيض كلف الانتاج، والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية وتجارب بعض الدول في مجال انتاج وصناعة الفوسفات.

 ولفت إلى إنشاء الشركة إدارة للبحث والتطوير تعنى بمتابعة المستجدات ومواكبة التطوير وتقديم الدراسات والأراء الكفيلة بالاستثمار الأمثل لخامات الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، حيث استقدمت الشركة لهذه الغاية خبرات متراكمة من الجامعات الأردنية.

واكد الدكتور الذنيبات، حرص الشركة على فتح أبوابها للباحثين في الجامعات الأردنية والقطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم، وتوظيف مخزونها من الخبرات، ومخرجات الأبحاث وفق خارطة طريق تراجع بشكل مستمر، بما يسهم في تعزيز وضع الشركة عالميا وعربيا.

وأعرب عن أمله في أن تثمر هذه الورشة في الوصول الى نتائج مستندة الى البحث العلمي المتخصص يمكن الاعتماد عليها في دعم توجهات الشركة نحو الصناعات التحويلية والصناعات الفوسفاتية.

 من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد، ان هذه الورشة المتخصصة تأتي في إطار حرص الشركة على مأسسة عملية التدريب لكوادرها وتبادل الخبرات، ضمن خطة واضحة المعالم.

وبين أن الشركة تولي أهمية خاصة لمراجعة وتحسين وتطوير أدائها باستمرار، ورفد كوادرها ومواردها البشرية بكل ما هو جديد، وتطوير قدراتها وأدائها.

وهدفت الورشة، التي حضرها مدير وحدة البحث وتطوير الأعمال في الشركة الدكتور محمد الحويطي، الى تزويد المهندسين المختصين في صناعة الأسمدة في الشركة بتقنيات إنتاج الأسمدة الفوسفاتية الحديثة والاحتياجات المستقبلية.

كما هدفت إلى الاستفادة من الخبرات الوطنية المتوافرة لدى مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص فيما يتعلق بالصناعات التحويلية من مادة الفوسفات الخام وامكانية استخراج منتجات جديدة من الفوسفات بهدف زيادة استخدام الفوسفات الخام محلياً في هذه الصناعات التحويلية وبما يعود على الاقتصاد الوطني والشركة ومساهميها بعوائد أفضل واستقرار الانتاج لخطة زمنية طويلة الأمد.

وناقش المشاركون في الورشة عددا من أوراق العمل، تناولت استخلاص عنصر الفلور من حامض الفوسفوريك للدكتور رياض الشوابكة، وانتاج حامض الفوسفوريك الغذائي للدكتور علي مطر، واسترجاع خماسي اكسيد الفيناديوم من العامل المحفز المستهلك في صناعة انتاج حامض الكبريتيك للطالبة هبه العمايرة بإشراف الدكتورة عبير البواب.

 كما شملت اوراق العمل استخدام الطاقة الشمسية في مجففات الفوسفات في منجم الشيدية للدكتور ايمن المعايطة، وكذلك استخلاص العناصر الأرضية النادرة من الصلصال ومخلفات طين مياه غسيل الفوسفات للدكتور عمر الطاهات.

وجاء تنظيم الورشة في إطار أهمية الوعي العالمي المتزايد بشأن ندرة الغذاء والقضايا البيئية، وما تشكله من فرص جديدة لقطاعات الفوسفات وصناعة الأسمدة للمساهمة في استدامة الزراعة في المستقبل، وتزايد الطلب العالمي على الأسمدة الفوسفاتية نتيجة لتزايد عدد سكان العالم وزيادة الطلب على الغذاء.

وتكمن أهمية الفوسفات، في احتوائه على عناصر أساسية غير قابلة للاستبدال مثل الفوسفور اللازم لجميع النباتات والحيوانات، واستخدام 82٪ من الفوسفات المنتج كسماد، و7٪ في العلف الحيواني، في الوقت الذي يشهد فيه العالم استمرار في زيادة الطلب على الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، في ظل النمو المتزايد للسكان.

لمشاهدة الخبر إضغط هنا