التنقيب و أعمال التعدين
تقوم شركة مناجم الفوسفات الأردنية بأعمال التنقيب عن خامات الفوسفات التي تعد من الأعمال الأساسية للشركة ومكوناً مفصلياً لنموها وتهدف الشركة إلى تعزيز الاحتياطي الجيولوجي من خامات الفوسفات؛ وذلك للحفاظ على أعمالها وتنميتها وتنويعها، حيث تعتمد الشركة على أحدث التقنيات المحوسبة والآليات الحديثة لاستكشاف خامات الفوسفات وتقيمها؛ لتحديد كميات خامات الفوسفات ونوعياتها من خلال التقدم إلى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن وحسب الأنظمة والقوانيين النافذة للحصول على رخصة التنقيب عن خامات الفوسفات.
وتجري عمليات الاستكشاف والتنقيب ضمن مراحل متعددة تبدأ بدراسة الخرائط الجيولوجية للمناطق المستهدفة بحيث تُحدّد المناطق المؤملة لتواجد خامات الفوسفات ضمنها ، وتجري بعد ذلك عمليات مسح ميداني لغرض التنقيب والبحث عن أماكن تكشف الفوسفات أو التتبع الطبقي للعامود الجيولوجي ، وبناءً على هذه الإجراءات تُعَدّ خطة حفر الآبار التنقيبية؛ لتحديد شبكة آبار تبدأ من مسافة بينهما تصل لغاية (800م * 800م) وبناءً على نتائج حفر هذه الآبار تستمر عمليات التنقيب للوصول إلى مسافة بين الآبار تصل إلى (100م*100م) ؛ للوصول إلى الاحتياطي الجيولوجي المثبت ويُستخدم أحدث البرامج والتقنيات المحوسبة في حساب الكميات والنوعيات ورسم الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية لخامات الفوسفات. وقد بلغ الاحتياطي الجيولوجي (المثبت والممكن والمحتمل) لغاية 1/10/2024 في المناجم على النحو الآتي:
المنجم |
المثبت |
الممكن |
المحتمل |
المجموع |
الوادي الأبيض |
3,975 |
- |
10,000 |
13,975 |
الحسا |
8,383 |
10,000 |
- |
18,383 |
الشيدية |
234,874 |
- |
50,000 |
284,874 |
المجموع |
247,232 |
10,000 |
60,000 |
317,232 |
أعمال ومراحل تعدين وتصنيع ونقل الفوسفات الخام:
أولاً: عمليات تعدين وتصنيع الفوسفات
اعتمدت شركة مناجم الفوسفات الأردنية منذ تاريخ تأسيسها ولغاية هذا التاريخ على طريقتين في أعمال التعدين وهي:
-
التعدين بواسطة الأنفاق (Underground)
استخدمت هذه الطريقة في بداية أعمال الشركة قبل السبعينات من القرن الماضي لتعدين الخامات في منجمي الرصيفة والحسا، وتوقف العمل بهذه الطريقة في عام (1959)؛ لحاجة هذه الطريقة إلى أيدي عاملة كثيرة وانخفاض مستويات السلامة العامة فيها.
-
التعدين باستخدام أسلوب التعدين المكشوف (Open Cast Mining)
بدأت شركة مناجم الفوسفات الأردنية باستخدام هذه الطريقة من التعدين بعد العام 1959 لتعدين خامات الفوسفات في منجم الحسا بعد الاعتماد على منجم الرصيفة فقط وتجري عمليات التعدين المكشوف في عدة مراحل هي:
1. إزالة الغطاء الترابي المتراكم فوق خامات الفوسفات (Overburden)
يُزال هذا الغطاء الترابي (OB) بعمليات الحفر والتفجير لهذه الطبقات التي تهدف إلى إزالة هذه الطبقات بوساطة الغارفات الكهربائية و/أو الهيدروليكية ويُحدد عدد الآبار وكميات المواد المتفجرة المستخدمة حسب طبيعة طبقات الردم العلوي وصلابتها.
2. عمليات تعدين طبقات الفوسفات وتجميعها:
عن طريق عمليات إزالة الردم العلوي يتم الوصول إلى سطح طبقات الفوسفات، وتبدأ عمليات تعدين الفوسفات ابتداء بعمليات مراقبة النوعية (QC) بحيث تؤخذ عينات ممثلة لطبقة الفوسفات وتُجرى عمليات التحليل الكيميائي والفيزيائي لخام الفوسفات والتي سوف تحدد نتائجها الخطوات اللاحقة في التعامل مع الفوسفات وبناءً عليه تجري عمليات تعدين الفوسفات بوساطة الآليات التقليدية المناسبة لطبيعة الفوسفات ويحَمّل ويثقل إلى المرحلة اللاحقة بناءً على التحاليل الفيزيائية والكيميائية.
3. عمليات كربلة الفوسفات وتكسيره:
تجري عمليات التحاليل الكيمائية والفيزيائية للفوسفات وبناءً على هذه التحاليل تُحدّد المرحلة اللاحقة وتجري عمليات كربلة فقط إذا كانت نوعية الفوسفات ناعمة، أو كربلة وتكسير في حال كانت نوعية الفوسفات صلبة؛ لإزالة الشوائب المصاحبة للفوسفات والوصول إلى الحجم المطلوب.
4. مرحلة معالجة الفوسفات ورفع نسبته:
بعد إجراء عمليات الكربلة والتكسير والوصول إلى الحجم المناسب تجري عمليات أخذ عينات ممثلة؛ لمراقبة النوعية (QC) وإجراء تحاليل كيميائية لهذا المنتج، وبناءً على النتائج يحدّد الفوسفات الذي لا يحتاج إلى عمليات تصنيع أو معالجة لاحقاً فيكون هذا الفوسفات جاهزاً للتسويق أو الدخول في الصناعات التحويلية وإن تبين من التحاليل وجود نوعيات من الفوسفات (Low-grade) تحتوي على شوائب منها على سبيل المثال (أكاسيد الحديد، أكاسيد الألمنيوم، السيليكا، والمعادن الطينية) فترسل إلى أجهزة رفع النسبة (beneficiation plant).
التي تعمل على إزالة الشوائب ورفع تركيز نسبة الفوسفات (P2O5) عن طريق إذ إن بعض أنواع الفوسفات يحتاج إلى مرحلة معالجة واحدة ونوعيات أخرى يحتاج إلى مرحلتين من المعالجة، ومراحل المعالجة الرئيسة هي:
-
-
مرحلة غسيل الفوسفات (Washing Plant)
-
يجري بداية مجانسة الفوسفات الخام بوساطة سيكلونات دوارة وبسرعات معينة وتضاف نسبة محددة من المياه داخل هذه السيكلونات ومجانستها وتجري هذه الطريقة في أكثر من مرحلة؛ للتخلص من المواد الطينية المصاحبة للفوسفات ورفع نسبة تركيز (P2O5).
-
-
مرحلة تعويم الفوسفات (Flotation Plant)
-
بناءً على ما ذكر سابقاً من إجراء عمليات تحليل كيميائية للفوسفات ومعرفة العناصر والشوائب المصاحبة للفوسفات يجري التخلص من الشوائب بوساطة المرحلة الأولى (غسيل الفوسفات)، وأهم هذه الشوائب الرمل (السليكا) وتجري هذه المرحلة عن طريق عمليات إضافة مواد كيميائية للفوسفات الخام وتعويم الشوائب والتخلص منها.
وتملك شركة مناجم الفوسفات الأردنية وحدتين لمعالجة الفوسفات واحدة موجودة قي منجم الوادي الأبيض، وتبلغ طاقتها الإنتاجية ما بين (500-700) ألف طن سنوياً، ووحدة أخرى موجودة في منجم الشيدية تصل طاقتها الإنتاجية ما بين (1-1.3) مليون طن سنوياً، ومن أهم المشاريع الإستراتيجية لشركة مناجم الفوسفات الأردنية؛ لاستدامة واستغلال جميع أنواع الفوسفات وزيادة الطاقة الإنتاجية ورفع الحصة السوقية للشركة إنشاء وحدة معالجة لرفع نسبة الفوسفات في منجم الشيدية وبطاقة إنتاجية تصل إلى (2) مليون طن سنوياً وبنوعيات ومواصفات عالية النسبة ومن المتوقع البدء في الإنتاج في هذه الوحدة خلال الربع الأول من العام 2025 إنشاء وحدة رفع ومعالجة خامات الفوسفات في منجم الحسا وبطاقة إنتاجية تصل إلى (0.5) مليون طن سنوياً.
5. مرحلة تجفيف الفوسفات
من ضمن التحاليل التي تقام للفوسفات هي نسبة الرطوبة (Moisture) لأهمية هذا التحليل في عمليات تصنيع الفوسفات ، وبسبب استخدام المياه في المرحلة السابقة (معالجة رفع نسبة الفوسفات) ينتج زيادة عالية في نسبة المياه الموجودة في الفوسفات والتي يجب التخلص منها عن طريق وحدة تجفيف الفوسفات (المحامص) والتي هي عبارة عن سيكالونات دوارة تتضمن وحدة حرق لدرجات حرارة عالية ويتم ضغط الهواء فيها وضخ الفوسفات داخل هذه المحامص الدوارة وتوجيه الهواء الساخن عليها ليجري تجفيفها والتخلص من الرطوبة العالية والوصول إلى نسبة رطوبة مقبولة سواء لعمليات تصنيع الفوسفات لاحقاً أو للزبائن الذين يشترون الفوسفات خام.
وتملك الشركة مجموعة من الوحدات (المحامص) في جميع مناجم الشركة ومن سياسات الشركة في طرح العطاءات التنافسية لغايات تعدين الفوسفات تضمين هذه العطاءات شرطاً يلزم المقاول بإنشاء وحدات تجفيف (محامص) خاصة به وذلك لغايات الوصول إلى نسبة رطوبة في الفوسفات لا تزيد على 3%.
ثانياً: مرحلة نقل الفوسفات
بعد إجراء كافة المراحل السابقة تُجرى عمليات تحليل فيزيائية وكيميائية للفوسفات المنتج وبناءً على نتائجها تٌحدّد الجهة التي سَيُنقل الفوسفات إليها وهذه الجهات هي:
-
مصانع تابعة وحليفة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية موجودة في منجم الشيدية لإنتاج حامض الفوسفوريك.
-
المجمع الصناعي في مدينة العقبة التابع إلى شركة مناجم الفوسفات الأردنية؛ لإنتاج حامض الفوسفات، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
-
ميناء تصدير الفوسفات الخام في مدينة العقبة المتخصص والمملوك لشركة الفوسفات الأردنية؛ لغايات تحميل بواخر الفوسفات المتجه إلى الزبائن في مختلف قارات العالم.